ما سبب المياه البيضاء في العين؟ وهل يمكن الوقاية منها؟

يُعاني نحو 100 مليون شخص حول العالم ضعفًا في الرؤية بسبب الإصابة بمرض الماء الأبيض في العين والذي يحد من قدرتهم على الاستمتاع بممارسة أنشطتهم الحياتية.

فيا تُرى ما سبب المياه البيضاء في العين؟ وكيف يُمكن علاجها؟ وهل يُمكن الوقاية منها؟ نُجيب عن هذه التساؤلات وأكثر باستفاضة خلال سطور مقالنا التالي.

ما سبب المياه البيضاء في العين؟

تحلل البروتينات المكوّنة للعدسة هو أبرز أسباب المياه البيضاء في العين، ونتيجة لهذا تتحول العدسة من الصورة الشفافة إلى المعتمة جرّاء تكوّن بقع غائمة على سطحها، وغالبًا ما يحدث ذلك مع التقدم في العمر وخاصةً بعد تجاوز سن الأربعين، وليس هذا وحسب بل من شأن بعض عوامل الخطر الأخرى إتلاف العدسة قبل بلوغ هذا السن.

عوامل هامة تزيد خطر الإصابة بمرض المياه البيضاء

تُشمل أهم العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض ما يلي:

• التعرّض المُفرط لأشعة الشمس وأبخرة المواد الكيميائية الضارة، إضافة إلى المبيدات الحشرية والهواء الملوث ودخان السجائر.
• الخضوع للعلاج الإشعاعي لعلاج سرطان أصاب أحد أعضاء الجسم العلوية.
• الإصابة بداء السكري وإهمال علاجه فترات طويلة.
• الخضوع لجراحة سابقة في العين، مثل عملية المياه الزرقاء (الجلوكوما).
• تناول أدوية ما فترات طويلة لعلاج بعض الأمراض المزمنة مثل الكورتيكوستيرويدات لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.

رغم اختلاف العوامل، ودرجة التعرض إليها تبقى النتيجة النهائية واحدة لدى جميع المرضى وهي إصابتهم بالمياه البيضاء وأعراضها المزعجة، ترى كيف يمكن مداواة أعراضهم؟

كيف يُمكن علاج أسباب المياه البيضاء على العين؟

الحل الوحيد لعلاج أسباب الماء الأبيض في العين يتمثل في استبدال العدسة الطبيعية المعتمة بأخرى صناعية شفافة حتى تجعل الرؤية أكثر نقاءً مرة ثانية.

تُجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي في غضون 10 إلى 15 دقيقة تقريبًا، ثمَّ يعود المريض إلى المنزل في نفس اليوم بمساعدة المُرافق بعد الاطمئنان على صحة العين ومُراقبتها مِن كثب مدة 30 دقيقة.

من خلال حديثنا السابق نجد أن علاج سبب المياه البيضاء في العين بسيط للغاية، ورغم ذلك يتكاسل كثير من المرضى عنه خوفًا من العملية، ترى هل العملية آمنة أم تحفها المخاطر؟

هل علاج أسباب المياه البيضاء خطير؟

عملية المياه البيضاء من الجراحات الآمنة والفعّالة للغاية في تحسين حياة المرضى، لكنها مثل أي إجراء جراحي قد ينجم عنها بعض المخاطر والجيد في الأمر أنها غير شائعة الحدوث، منها:

• تورم العين.
• العدوى.
• النزيف.
• الألم المستمر.
• تشوش الرؤية.
• تحرك العدسة المزروعة من موضعها الطبيعي.
• انفصال الشبكية.

وانطلاقًا من حديثنا عن رحلة العلاج والمخاطر المحتملة، قد يرغب البعض في تجنب كل هذا منذ البداية ومعرفة كيفية الوقاية من هذا المرض.

هل يمكن الوقاية من سبب المياه البيضاء في العين نهائيًا؟

لا يُمكن الوقاية من سبب المياه البيضاء في العين، فكما ذكرنا مُسبقًا أنها تحدث نتيجة التقدم في العمر في معظم الأحيان، ورُغم ذلك توجد بعض النصائح التي قد تؤخر ظهور المرض، من أهمها:

• الامتناع عن التدخين والتواجد في الأماكن المليئة بدخان التبغ عامةً.
• ارتداء نظارات شمسية أو طبية مُدعمة بطبقة واقية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
• الخضوع للفحص الدوري للعين وفقًا للمواعيد التي يُحددها الطبيب، لا سيما بعد تجاوز سن الأربعين.

واستكمالًا لنهج مقالنا الذي اهتم بتوضيح تفاصيل عدة عن هذا المرض، نجيب فيما يلي عن أكثر الأسئلة شيوعًا بين مرضى المياه البيضاء.

هل يُسبب الماء الأبيض في العين العمى؟

قد يُسبب الماء الأبيض في العين العمى، ولكن لا يحدث ذلك بين ليلة وضحاها، فقد يستغرق الأمر شهورًا ورُبما سنوات طويلة من إهمال أعراض المياه البيضاء ورفض العلاج حتى يحدث فقدان تام في الرؤية.

هل تعود المياه البيضاء بعد الخضوع للجراحة؟

لا، إذ يهدف علاج المياه البيضاء في العين إلى استبدال العدسة التالفة بأخرى صناعية عالية الجودة والشفافية، لكن أحيانًا قد يُلاحظ المريض انخفاض في مستوى الرؤية بعد عدة أشهر أو سنوات، ويعود ذلك إلى وجود بقايا من العدسة التالفة في العين، والتي أثرت في شفافية العدسة الجديدة، ولكن تُعالج هذه المشكلة بسهولة باستخدام الليزر في غضون بضعة دقائق داخل عيادة الطبيب.

في الختام، يُمكن علاج سبب المياه البيضاء في العين عبر الجراحة التي ساعدت كثير من المرضى على استعادة الرؤية الصافية وممارسة حياتهم بكل يُسر.

يمكنك بدء رحلتك نحو حياة أفضل من خلال حجز موعد مع الدكتور غزاي الثبيتي -استشاري جراحة الشبكية والماء الأبيض بمستشفى المغربي بمدينة الرياض- والمتخصص في تشخيص وعلاج مختلف أنواع الماء الأبيض في العين، يُرجى التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أدناه في موقعنا الإلكتروني.