مميزات وعيوب زرع العدسات داخل العين

للحجز و الاستعلام

مع الدكتورغزاي الثبيتي من أفضل دكاترة العيون

    ليس كل من يعاني ضعف النظر مرشّحًا مثاليًا لعمليات الليزر، كما أن استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة لا يناسب الجميع، وبين مختلف الخيارات العلاجية، تظهر زراعة العدسات داخل العين، والتي تُعد حلّاً بديلًا يجمع بين وضوح الرؤية الدائم والاستغناء عن الوسائل التصحيحية اليومية.

    ورغم أن هذا الإجراء قد غيّر حياة كثير من المرضى، فإنه لا يخلو من بعض المحاذير والمضاعفات المحتملة التي يجب معرفتها قبل اتخاذ قرار الخضوع للعملية.

    في هذا المقال، نستعرض مميزات وعيوب زرع العدسات، مع تسليط الضوء على مخاطر زراعة العدسات داخل العين وأضرارها المحتملة.

    نبذة عن زراعة العدسات داخل العين

    تُجرى عملية زراعة عدسة العين لتصحيح الإبصار من خلال تثبيت عدسة صناعية داخل العين، وتختلف هذه التقنية حسب نوع العدسة وموقعها، فبعض العدسات تُزرع خلف القزحية دون إزالة العدسة الطبيعية، بينما في حالات أخرى تُستبدل العدسة الطبيعية بعدسة دائمة.

    ومع بساطة الإجراء، فقد أثبت فعاليته الكبيرة، وهو ما يدفع الكثيرين للتساؤل عن مميزات وعيوب زرع العدسات قبل الإقدام على هذه الخطوة.

    مميزات وعيوب زرع العدسات

    لأن اتخاذ القرار يحتاج إلى فهم مميزات وعيوب زرع العدسات بصورة شاملة، نبدأ هنا بعرض كلًا منهما بشيء من التفصيل:

    أولًا: مميزات جراحة زرع العدسات

    يُشير الأطباء دومًا إلى مزايا زراعة العدسات والتي من أهمها:

    تحسّن بصري سريع

    يشعر أغلب المرضى بتحسّن واضح في الرؤية خلال 24 إلى 48 ساعة من العملية، وقد تكون دقة الإبصار في حالات قصر النظر الشديد أفضل من نتائج الليزك.

    خيار آمن

    تُعد خيارًا آمنًا لمن لا تناسبهم تقنيات الليزر؛ منهم أصحاب القرنية الرقيقة أو من يعانون جفافًا مزمنًا، إذ لا تؤثر العملية في سمك القرنية أو تُحدث تغييرات فيها.

    لا تسبب جفاف العين

    على عكس بعض إجراءات الليزر التي قد تؤثر في أعصاب القرنية وتزيد من أعراض الجفاف، تحافظ زراعة العدسات على توازن رطوبة العين.

    إمكانية الإزالة أو التعديل

    يمكن إزالة العدسة أو استبدالها لاحقًا إذا تطلّب الأمر، ما يمنح المريض مرونة وطمأنينة في حال حدوث أي مضاعفات.

    عدم حدوث تغييرات في أنسجة العين

    لا تُسبب الجراحة تغييرات دائمة في أنسجة العين، ما يجعل العملية قابلة للتراجع إذا لزم الأمر.

    تحسين الرؤية الليلية

    تُصمم العدسات الحديثة للحدّ من مشكلات التوهج ليلًا، وهو ما ينعكس في أثناء القيادة أو في الإضاءة المنخفضة.

    نتائج طويلة الأمد

    تبقى العدسة المزروعة فعّالة لعقود دون الحاجة إلى صيانة أو استبدال متكرر، ما يُخفف من الأعباء المالية والروتينية اليومية.

    تحسّن نفسي وحياة أفضل

    يُحسّن الاستغناء عن النظارات أو العدسات اللاصقة من راحة المريض النفسية ويمنحه حرية أكبر في حياته اليومية.

    فعّالة في حالات التقدّم في العمر

    تساعد أفضل أنواع العدسات التي تزرع داخل العين على تصحيح الرؤية البعيدة والقريبة في آنٍ واحد، ما يجعلها مناسبة لمن تجاوزوا سن الأربعين.

    ثانيًا: عيوب زراعة العدسات

    لا يكتمل فهم مميزات وعيوب زرع العدسات دون التعرّف إلى ما قد يواجهه المريض من مخاطر وأضرار محتملة، وعند بداية التفكير في الخضوع للعملية، قد تؤثر بعض العوائق في القرار العلاجي، مثل:

    • الحاجة إلى فحوصات تشخيصية دقيقة ومكثفة قبل العملية، ما قد يُطيل فترة التحضير.
    • ارتفاع تكلفة زرع العدسات مقارنة بالليزك أو العدسات اللاصقة.
    • احتمال استمرار الحاجة إلى النظارات في بعض الأنشطة الدقيقة مثل القراءة أو القيادة الليلية.

    ورغم أن نسبة الأمان في العملية عالية عند إجرائها على يد طبيب متخصص، تبقى هناك احتمالات لبعض المضاعفات، التي تختلف في شدتها من شخص لآخر، ومن مخاطر زراعة العدسات داخل العين:

    • ارتفاع ضغط العين نتيجة تأثر الدورة الطبيعية للسوائل داخل العين، ما قد يتطلب استخدام القطرات الطبية بانتظام.
    • ظهور هالات ضوئية أو توهج ليلي، خاصةً في الأماكن ذات الإضاءة الخافتة.
    • تحرّك العدسة المزروعة من مكانها الصحيح، ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
    • تهيّج أو التهاب بسيط بسبب تحسس العين من مادة العدسة.

    وفي حالات نادرة، قد تظهر أضرار زراعة العدسات داخل العين، والتي تحتاج إلى تدخل فوري لتجنب تأثير دائم في الرؤية، مثل:

    • العدوى الداخلية، والتي قد تسبب ضررًا خطيرًا للعين إذا لم تُعالج مبكرًا.
    • تلف العدسة الطبيعية أو إعتام عدسة العين، خاصةً في أنواع الزرع التي تلامس مكونات العين الحساسة.
    • تراجع مستمر في حدة الإبصار بعد العملية، إذا لم تُشخص الحالة بدقة وتُعالج بالطريقة الصحيحة.

    ويُعد الالتزام بتعليمات الطبيب واتباع نصائح بعد عملية زراعة العدسات أمرًا ضروريّاً لتجنب هذه المشكلات وتسريع التعافي.

    ما الحالات المناسبة لزراعة العدسات؟

    بعد معرفة مميزات وعيوشب زرع العدسات، قد تتساءل: “هل أنا مرشّح مناسب لهذا النوع من العمليات؟”، وتتوقف الإجابة على التقييم الشامل لحالة العين، والخضوع للفحوصات اللازمة، وبوجه عام تُعد زراعة العدسات خيارًا مناسبًا في الحالات التالية:

    • من يعانون قِصر أو طول النظر الشديد بدرجات لا يمكن تصحيحها بجراحات الليزر.
    • من لديهم قرنية رقيقة أو غير منتظمة، ما يجعل تقنيات الليزك غير آمنة لهم.
    • مرضى الاستجماتيزم المرتفع الذين لم تحقق لهم النظارات أو العدسات اللاصقة نتائج مرضية.
    • من يعانون جفافًا مزمنًا في العين، ولا يتحملون استخدام العدسات اللاصقة اليومية.
    • من تجاوزوا سن 21 عامًا، مع استقرار درجة الإبصار.
    • من يبحثون عن حل دائم وفعّال يُغنيهم عن الاعتماد المستمر على النظارات أو العدسات اللاصقة.

    في الختام، يتطلب قرار الخضوع للعملية وعيًا كاملًا بمميزات وعيوب زرع العدسات، وفهمًا دقيقًا لما يمكن أن تحققه من تحسين في جودة الرؤية، مقابل ما قد يصاحبها من تحديات أو مضاعفات، ويبدأ هذا التقييم دائمًا باستشارة طبيب متخصص وذي خبرة.

    وفي هذا السياق، نرشّح لك الدكتور غزاي الثبيتي -استشاري جراحة الشبكية والماء الأبيض في مستشفى المغربي بالرياض- لما يتمتع به من كفاءة طبية مشهود بها وخبرة طويلة في هذا المجال.

    لحجز استشارتك مع الدكتور غزاي الثبيتي، يُرجى التواصل عبر الأرقام المتاحة على الموقع الإلكتروني.

    للحجز و الاستعلام